انفجار سخان مياه في منزل يصدع الجدران ويحطم الشبابيك

[img:edc0]http://www.5wset.com/vb/images/smilies/smilies/367[1].gif[/img:edc0]

انفجار سخان مياه في منزل يصدع الجدران ويحطم الشبابيك



الذيد معتز كتانة:

نجت أسرة مواطنة أمس الأول من مخاطر انفجار سخان الماء الموجود داخل حمام البيت الشعبي المكون من غرفتين وصالة الذي يقطنون فيه بمنطقة "الفاية" بالمدام، لتتكشف بذلك معاناة هذه الأسرة التي تتجرع مرارة فراق الأب الذي هجرهم منذ ما يزيد على 4 سنوات، وفي ذات الوقت العوز والحاجة نظرا لأن رب الأسرة لم يلتفت إليهم.

وتعيش العائلة في ظروف صعبة لتزداد مأساتها بعد انفجار سخان الماء الذي أدى إلى حدوث تحطم جدران البيت وتصدعه وتهشم شبابيكه وأبوابه، حيث أضحت العائلة المكونة من 6 أبناء وأمهم ينامون في غرفة واحدة لم يطلها سوء، خوفا من سقوط جدران البيت على رؤوسهم لا سيما أنه ليس بمقدورهم ترميم البيت فهي عملية مكلفة ليس باستطاعتهم إتمامها.

وقالت تحسين محمد في الأربعينات من عمرها، والتي تعيل عائلة مكونة من 6 أفراد بنبرة حزينة إنها تعاني مع أبنائها، وجميعهم على مقاعد الدراسة من أوضاع مادية صعبة خاصة بعد هجر زوجها لها ولأولادها منذ ما يزيد على 4 سنوات، مشيرة إلى انه لا يوجد معيل لديهم سوى بضعة آلاف من الدراهم تتقاضاها من خلال دائرة التنمية الاجتماعية، لافتة إلى أنها لا تكفي سد مصاريف العائلة خاصة أن عدد الأسرة كبير وجميعهم على مقاعد الدراسة ولديهم متطلبات كثيرة، إلى جانب نار الغلاء الذي شمل معظم السلع.

وأشارت إلى أنها تتلقى بعض المساعدات من أهلها وأقاربها والأصدقاء من حين إلى آخر لكنها لا تكفي فهي متقطعة، وأنها لا تملك سوى الدعاء إلى الله ليفك كربها بعد ان ضاقت بها السبل وباتت فريسة للعوز والحاجة، إذ إنها لا تستطيع العمل نظرا لوضعها الصحي وكبر سنها.

وأوضحت ما آلت إليه حالة أسرتها لتزداد معاناتهم ووضعها المأساوي، حيث إنها كانت نائمة هي وأولادها قبل أن يستيقظوا على دوي صوت إنفجار هز أركان البيت بعد منتصف الليل، مسببا تصدعات وتشققات خطيرة وتحطم الأبواب والشبابيك علاوة على دمار الأثاث والأجهزة الكهربائية، مبينة انه لولا العناية الإلهية التي قدرت حدوث الانفجار في ساعات الليل لكانت العواقب وخيمة. ولفتت إلى انها أضحت تنام مع أبنائها ال 6 داخل غرفة واحدة خوفا من سقوط جدران البيت عليهم، مع أن الجهات المختصة حذرتهم من خطورة الوضع القائم.

وأكدت انها لا تملك مكانا آخر تلجأ إليه وأبناؤها إلى جانب عدم قدرتها على إعادة ترميم وتصليح ما أفسده الانفجار، لذا فهي مضطرة للإستمرار في العيش في بيتها المتهالك، مع ما يشكله من خطورة على حياتها وأبنائها.

المصدر: جريدة الخليج