استعدادات مكثفة لمواجهة احتمالات وصول انفلونزا الخنازير إلى الدولة

أخبار الدار 28/4/2009

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[url=https://2img.net/r/ihimizer/img527/7692/90ana67136.gif][/url]

استنفرت الجهات الصحية في الدولة، ووقفت على أهبة الاستعداد، لمواجهة أية احتمالات لوصول مرض '' انفلونزا الخنازير'' (إتش 1 إن 1) إلى الدولة، عقب ظهوره في المكسيك والولايات المتحدة وعدد من دول العالم ويعقد معالي حميد محمد عبيد القطامي وزير الصحة اليوم في تمام الساعة الـ 11 صباحاً مؤتمراِ صحفياً يتناول فيه موضوع انفلونزا الخنازير وذلك بفندق ''ذا ادريس'' بدبي

وتتواصل هيئة الصحة - أبوظبي على مدار الساعة مع المنظمات العالمية والمحلية لمعرفة آخر مستجدات انفلونزا الخنازير، في وقت خاطبت الأمانة العامة للبلديات أمس جميع البلديات على مستوى الدولة، بمنع استيراد لحم الخنزير من دول العالم كافة، والتحفظ على الكميات الموجودة في الأسواق المحلية وقال عبيد بن عيسى نائب الأمين العام للأمانة العامة للبلديات في تصريح لـ''الاتحاد''، إن ''قسم الصحة والبيئة بالأمانة أصدر تعميماً يأخذ صفة الإلزام يقضي بعدم استيراد لحوم الخنازير كإجراء احترازي، على أن يتم متابعة الأمور والتطورات العالمية في ما يتصل بانفلونزا الخنازير''

وكانت الأمانة العامة للبلديات أصدرت يوم أول من أمس تعميماً إلى البلديات بوقف استيراد لحوم الخنازير من المكسيك والولايات المتحدة وعزا ابن عيسى التوسع في منع استيراد لحوم الخنزير إلى اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية المطلوبة، تحسباً لوجود إصابات لم يعلن عنها في أماكن أخرى من مناطق العالم ولفت ابن عيسى إلى أن الأمانة العامة للبلديات تتابع التطورات المتعلقة بالمرض مع منظمتي الصحة العالمية والأغذية ؟ أبوظبي أكدت هيئة الصحة - أبوظبي أنها فتحت خطاً مباشراً مع المنظمات العالمية والمحلية، للوقوف على آخر المستجدات بما يتعلق بانفلونزا الخنازير، مشددة على أنها ترصد الوضع عن كثب على مدى 24 ساعة عبر مركز الطوارئ التابع لها

وتمتلك هيئة الصحة، بحسب ما أكدت مصادرها لـ''الاتحاد'' خطة طوارئ تتعلق بالصحة العامة، وترصد كل الأحداث والأوضاع بما يتعلق بهذا الأمر وبحسب موقع ''منظمة الصحة العالمية''، يصيب المرض، الذي سبق أن ظهر في أوروبا العام ،1968 الشباب البالغين، الذين يتمتعون بصحة جيدة، وأما الطفرة التي أصابت الفيروس فلم يتم تحديد مستواها حتى الآن، ويتعلق الأمر بإصابة مورثات لم يدرسها العلماء من قبل وطمأنت الهيئة الجمهور بوجود مخزون كاف من المضادات الفيروسية في مخازن الأدوية، وهناك خطة تعتمد في حال كان هناك حاجة وتشير الهيئة إلى أن العلاج بالمضادات الفيروسية أظهرت نجاعة في حال الإصابة بانفلونزا الخنازير

وأكدت مصادر طبية لـ''الاتحاد'' أن الأدوية والعلاجات المستخدمة في علاج انفلونزا الخنازير هي نفسها المستخدمة في علاج أنفلونزا الطيور، في حين أوضحت منظمة الصحة العالمية أن استعمال اللقاح الموسمي المستعمل في مكافحة الأنفلونزا التي تصيب الإنسان، لن يحمي من الإصابة بأنفلونزا الخنازير ونصحت الهيئة جميع المسافرين من منطقة مصابة بالحصول على علاج صحي إذا ظهرت عليهم عوارض الرشح، مؤكدة أن المستشفيات في أبوظبي والمراكز الصحية تقدم تسهيلات صحية متطورة للمصابين بالرشح إلى ذلك، قال مصدر مسؤول في مطار أبوظبي الدولي إن المطار ينتظر التعليمات الرسمية من هيئة الصحة في أبوظبي بما يتعلق بالإجراءات الوقائية الواجب اتخاذها بعد ظهور مرض ''انفلونزا الخنازير''

وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن اجتماعاً سيعقد اليوم مع هيئة الصحة في أبوظبي وبناء عليه سيتم التوصل الى قرارات متعلقة بالإجراءات التي سيتم اتخاذها في المطار من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم شركة ''الاتحاد للطيران'' إن الشركة مستمرة في رصد تطورات ''انفلونزا الخنازير'' عن قرب، مؤكداً أن الشركة لا تسير أية رحلات إلى أي مقصد في أميركا اللاتينية، وأن مصدر الطعام والوجبات التي تقدمها الشركة في رحلاتها ليس من تلك المنطقة كما أكد محمد المناعي الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للمرافئ مدير عام ميناء زايد، أن الميناء يخطر جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ببيانات البواخر التي سيستقبلها وشحنات اللحوم الموجودة عليها ومصدر تلك الشحنات فور تلقي الميناء معلومات قدوم تلك البواخر وأوضح أنه ''لا يتم تفريغ تلك البواخر إلا بعد إجراء الفحوصات للتأكد من سلامة تلك اللحوم وخلوها من الفيروسات والأمراض

وأكد أن الميناء ''لا يستقبل الخنازير الحية''، لافتاً إلى أن البواخر التي تحمل الماشية من أي نوع، يتم إيقافها على حدود المياه الإقليمية، حيث يقوم جهاز الرقابة الغذائية بفحص تلك الحيوانات وتقرير دخولها إلى الميناء من عدمه ؟ دبي اجتمعت في مدينة دبي يوم أمس لجنة حكومية محلية تضم 7 جهات رسمية في دبي لمتابعة تداعيات انتشار انفلونزا الخنازير والتطورات المتلاحقة عن المرض ورصد الاحتياجات اللوجستية والإجراءات الاحترازية للتعامل مع المرض

وأشار اللواء راشد المطروشي مدير عام الدفاع المدني في دبي، إلى الدور الذي يقوم به الدفاع المدني والمتمثل في المشاركة والمساعدة في عمليات العزل أو نقل المصابين بالتعاون مع الجهات المختصة من إسعاف وإنقاذ وقال الدكتور علي المرزوقي مدير شؤون الصحة العامة في هيئة الصحة بدبي إن ''20 غرفة حجر صحي متوفرة على مستوى الإمارة مزودة بالأجهزة والاحتياجات المطلوبة تحسباً لأي طارئ، إضافة إلى مكان للعزل في مركز المحيصنة لفحص العمالة يتسع لما يتراوح بين 100 و150 شخصاً مصاباً''

وأكد المرزوقي أنه في حالة الطوارئ يمكن تفريغ عنابر في بعض المستشفيات وعلاج بالمنازل ومراكز الرعاية الصحية الأولية، مشيراً إلى أنه يوجد لدى الهيئة مضادات التي تعالج كل أنواع الفيروسات وقال المرزوقي إن لدى الهيئة ما يقدر بمليون قرص من عقار ''التاميفلو'' منذ عام ونصف العام، وهو ما يكفي لعلاج ما يقرب من 40 ألف مصاب، وهذا العقار موجود منذ عام ونصف العام منذ خطة مكافحة انفلونزا الطيور''

ويعد لقاح ''التاميفلو'' فعالاً ضد هذا الفيروس، فيما أشارت السلطات الأميركية إلى فعالية لقاح ريلانزا ''زاناميفير'' إلى جانب التاميفلو ولفت إلى أن المشكلة في انفلونزا الخنازير يرجع في الأساس للاختلاط بالخنازير، وتنتقل بشكل سريع عن طريق التنفس، معتبراً أن تناول اللحوم يشكل خطراً كذلك، إنما بنسبة أقل

وذكر أنه على الرغم من أن كميات لحوم الخنزير في الدولة ''قليلة وموجودة قبل ظهور الإصابات''، إلا أن الإجراءات الاحترازية في هذه الحالة مهمة تجنباً لأي عارض كذلك، اتخذ مطار دبي إجراءات صارمة لمواجهة المخاطر المتوقعة من تفشي مرض ''انفلونزا الخنازير''، عبر مراقبة القادمين والواردات عبر المطار وقال متحدث باسم مطار دبي الدولي لـ''الاتحاد'' إن الخطوات المستقبلية في التعامل مع مستجدات ''انفلونزا الخنازير'' سيتم تحديدها في ضوء ما ستتخذه الجهات المعنية في الدولة و''صحة دبي''، مشدداً على أن الكادر البشري والفني وكل الأجهزة في مطار دبي تتمتع بخبرات واسعة في التعامل مع الأزمات وحالات الطوارئ

وذكّر المتحدث بتجربة المطار في التعامل مع مرض الالتهاب الرئوي الحاد ''سارس'' قبل سنوات قليلة، والتعامل مع أمراض أخرى

انفلونزا الخنازير

تعتبر أعراض الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير على الإنسان مشابهة لأعراض الانفلونزا العادية، لكنها قد تتطور إلى التهاب حاد في الرئة، يفضي إلى الموت، وبسبب التشابه بين النوعين من الانفلونزا، فإن اكتشاف حالات الإصابة بانفلونزا الخنازير عادة ما يحدث صدفة

أما أعراضه الرئيسية فهي: ارتفاع درجة الحرارة، السعال، فقدان مفاجئ للشهية، فقدان التركيز، تصلب المفاصل، التقيؤ، صعوبات في التنفس وإفرازات أنفية أو التهابات في القصبات الهوائية، وأخيراً الإغماء الذي يفضي إلى الموت، وبحسب الخبراء ترتبط بعض حالات الإصابة بالفيروس باضطرابات في التكاثر كتعرض الخنازير للإجهاض مثلاً

وتصل نسبة انتشار المرض إلى 100% عند حدوث عدوى بفيروس انفلونزا الخنازير، فيما تظل نسبة الوفيات ضعيفة على العموم وتحدث العدوى لدى ملامسة الإفرازات التي تحتوي على الفيروس أو الدخول إلى المساحات الملوثة بالفيروسات التي تلفظها الخنازير عند السعال